تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَأَغۡوَيۡنَٰكُمۡ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ} (32)

الآية 32 وقوله تعالى : { فأغويناكم إنا كنا غاوين } يحتمل أن تكون هذه المعاتبة التي ذكرت كانت بين الأتباع والمتبوعين من الإنس كقوله عز وجل : { وقال الذين استُضعفوا للذين استكبروا } كذا [ وكقوله : ]{[17695]} { قال الذين استكبروا للذين استُضعفوا } كذا [ سبأ : 33 و32 ] وقوله : { ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم } كذا [ الأعراف : 38 ] .

ويشبه أن يكون بين الإنس والشياطين .

ثم قوله : { فأغويناكم } حين اخترتم الغواية والضلالة ، وعرفتم أنا لسنا على الهدى ، ولم نقم عليكم الحجة ، فاتبعتمونا على علم منكم أنا على الغواية ، فأغويناكم حينئذ . والإغواء الإضلال ، والغواية الضلال .


[17695]:في الأصل و م: و.