الآية 99 وقوله تعالى : { وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدينِ } قال بعضهم : ذاهب إلى ربي بقلبي وعملي ونيتي ، وذلك في الآخرة .
ويحتمل : { إني ذاهب إلى ربي } أو إلى ما أذن لي [ وقد أمره[ {[17840]} بالهجرة إلى مكة ، أو { ذاهب إلى } ما فيه رضى ربي أو طاعة ربي ونحو ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { سيهدين } قال بعضهم : سيُنجيني مما رأيت من قومي ، وقال بعضهم : سيهديني الطريق . وذلك جائز قول موسى عليه السلام : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } [ القصص : 22 ] لما توجّه إلى مدين . فعلى ذلك جائز قول إبراهيم عليه السلام : { إني ذاهب إلى ربي } أي ذاهب إلى أمر ربي أي متوجه إلى ما أمرني ربي أن أتوجه { سيهدين } ذلك الطريق ، والله أعلم .
وقال بعضهم : { سيهيدنِ } لدينه . وذلك من{[17841]} هاجر من الخلق ليعلّم{[17842]} دينه . وقد ذكر في حرف حفصة : أني مهاجر إلى ربي سيهديني ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.