الآية 82 [ ثم ]{[19047]} نزّه نفسه عن الولد وأنه لا يجوز أن يكون له ولد حين{[19048]} قال : { سبحان رب السماوات والأرض ربّ العرش عما يصفون } أي رب السماوات ورب الأرض ورب من فيهن ورب العرش .
قال أهل التأويل : أي ربّ السرير ، لكن لا يحتمل أن يكون تأويل العرش ههنا السرير ، فيُنسب إلى السرير ، فيقال : رب السرير ، ويجوز لغيره أيضا أن يقال : رب السرير ، فتثبُت المشاركة في النسبة بينه وبين الخلق إلا أن يقال . إن لذلك السرير عند الخلائق موقعا وقدرا عظيما يليق القسم به ، وإنه من أعظم المخلوقات وأعجبها فكانت نسبة هذا إلى الله سبحانه وتعالى من باب التعظيم والإجلال بمنزلة نسبة كل العالم إليه ، فيكون جائزا{[19049]} ، والله أعلم .
ويحتمل تأويل العرش ههنا{[19050]} المُلك ؛ يقول : { سبحان رب السماوات والأرض رب العرش } المُلك عما يصفون . ثم قد بيّنا حكمة ذكر السماوات والأرض على إثر ذكر الولد في غير موضع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.