فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{سُبۡحَٰنَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (82)

{ سبحان رَبّ السموات والأرض رَبّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ } أي تنزيهاً له ، وتقديساً عما يقولون من الكذب بأن له ولداً ، ويفترون عليه سبحانه ما لا يليق بجنابه ، وهذا إن كان من كلام الله سبحانه ، فقد نزه نفسه عما قالوه ، وإن كان من تمام كلام رسوله الذي أمره بأن يقوله ، فقد أمره بأن يضمّ إلى ما حكاه عنهم بزعمهم الباطل تنزيه ربه ، وتقديسه .