وقوله تعالى : { قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق } خاطب الله عز وجل بالنهي عن الغلو في الدين أهل الكتاب ، لم يخاطب أهل الشرك بذلك في ما خاطب كقوله : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق } [ النساء : 171 ] وذلك أن أهل الكتاب ادعوا أنهم على دين الأنبياء والرسل كانوا من قبل ، فنهاهم الله عز وجل عن الغلو في الدين . والغلو هو المجاوزة عن الحد الذي حد والإفراط فيه و التعمق . فكأنه ، والله أعلم ، قال : لا تجاوزوا في الدين الحد الذي حد فيه بنسبته الألوهية إلى غير الله والعبادة له .
وأما أهل الشرك فإنهم يعبدون ما يستحسنون ، ويتركون ما يستقبحون ، ليس لهم دين ، يدينون به . وأما هؤلاء فإنهم يدعون أنهم على دين الأنبياء والرسل . كذلك خرج الخطاب لهم بذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا } يعني من قبل الرسول بذلك ، والله أعلم ، { وأضلوا كثيرا } أي أتباعهم { وضلوا عن سواء السبيل } أي عن قصد طريق الهدى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.