وقوله تعالى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة } [ يحتمل وجهين :
أحدهما ] : كفروا بعلمهم [ لأنهم ] علموا بوحدانيته ، فكيف يكون ثالث ثلاثة ، وهو واحد ؟ فإذا قالوا : هو الله ، فلا يكون هناك ثان ، ولا ثالث ، وذلك تناقض في العقل .
والثاني : [ كفروا لأنهم ] لم يروا غير الله خلق السماوات والأرض ، ولا رأوا أحد خلقهم سوى الله ، كيف سموا [ من ] دونه إلها ، ولم يخلق ما ذكرنا ؟ إنما خلق ذلك الذي لا إله غيره ؛ ذلك قوله تعالى : { وما من إله إلا بإله واحد } أي يعلمون أنه لا إله إلا الله ، إله واحد . لكنهم يتعنتون ، ويكابرون في ذلك .
وقوله تعالى : { وإن لم ينتهوا عما يقولون } عما تقدم ذكره { ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.