الآية 5 وقوله تعالى : { بل كذّبوا بالحق لما جاءهم } أي بالقرآن ، يحتمل أي بمحمد{[19725]} صلى الله عليه وسلم وقد كذّبوا بهما معا .
وقوله تعالى : { فهُم في أمر مريج } قال القتبيّ وأبو عوسجة : { في أمر مريج } أي مختلط ؛ يقال : مَرَج أمر الناس ، ومَرَج الدين ، وأصل المَرَج : أن يقلق الشيء ، فلا يستقر ، يقال : مرج الخاتم في يدي مرجا ، إذا قلق للهُزال ، أي تحرّك . وقيل : مضطرب ، مختلف .
وهكذا كان قولهم مختلفا مضطربا في القرآن والرسول جميعا : قالوا في الرسول صلى لله عليه وسلم أقوالا مضطربة مختلفة : مرة نسبوه إلى السحر ، ومرة إلى الشّعر ، ومرة إلى الجنون ، ومرة إلى الافتراء على الله تعالى وإنه يتلقّاه من فلان ، ونحو ذلك من أقوال مختلفة مضطربة في ما يدفع كل واحد من ذلك الآخر .
وكذلك قالوا في القرآن : مرة إنه سحر ، ومرة إنه شعر ، وأنه من أساطير الأولين ، وإنه مفترى ، وإنه اختلاق ، وكل ذلك مما يدفع بعضه بعضا . وهذا هو الاضطراب والاختلاف والاختلاط ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.