تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٞ} (102)

الآية102 وقوله تعالى : { ذلكم الله ربكم } أي ابتدع خلق السماوات والأرض وما ذكر من أنواع المنن والنعم التي أنعمها عليهم من نحو ما جعل لهم من النجوم ليهتدوا بها في الظلمات وما ذكر أنه أنشأهم من نفس واحدة وما ذكر من إنزال الماء من السماء وإخراج ما أخرج به من النبات والثمار والحبوب والأعناب وغير ذلك من عجيب حكمته ؛ ذلك كله بالله الذي لا إله إلا هو منشئ ذلك كله { فاعبدوه } أي إليه وجهوا شكر نعمه ، ولا توجهوه{[7541]} إلى غيره .

قال{[7542]} الكسائي : أي بديع السماوات وبادع السماوات واحد كما يقال : عالم وعليم ، وبدع ، وابتدع ، بمعنى واحد . وقال بعضهم : هو مثل قوله : { فاطر السماوات والأرض } [ فاطر : 1 ] .


[7541]:- في الأصل وم: توجهوا.
[7542]:- في الأصل وم: قاله.