الآية 116 وقوله تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } الآية دلالة أن أكثر أهل الأرض كانوا ضلالا وعباد الأوثان والأصنام لأنه قال : { أكثر من في الأرض } .
وقوله تعالى : { يضلوك } لأنهم إلى أهل الضلال كانوا يدعونه . ثم الخطاب ، وإن كان لرسول الله في الظاهر ، فهو لكل{[7657]} مؤمن ؛ إذ معلوم أن رسوله لا يطيعهم في ما يدعونه إلى عبادة الأوثان . [ وفيه أن في الأرض من كان ]{[7658]} يعبد الله ، وكان على دين الأنبياء والرسل .
وقوله تعالى/159-ب/ { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ذكر في القصة أن أهل الكفر دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الأوثان ، [ وأنهم ]{[7659]} يقولون : إنهم يعبدون الله في الحقيقة كقولهم : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] وكقولهم{[7660]} : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] وأنهم{[7661]} يعبدون الأوثان ، ويرتكبون الفواحش ، ويقولون : { والله أمرنا بها } [ الأعراف : 28 ] فأخبر رسوله أنك لو أطعت هؤلاء إلى ما يدعونك من عبادة هذه الأصنام [ لأضلوك ، فما هم ]{[7662]} إلا ظنا يظنون كقوله : { إن يتبعون إلا الظن } أي ما يتبعون إلا الظن { وإن هم إلا يخرصون } ما هم إلا يكذبونك على الله في قولهم : إن ذلك يقربهم { إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] وقولهم : { والله أمرنا بها } [ الأعراف : 28 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.