الآيتان 11 و12 ثم قوله تعالى : { هماز مشاء بنميم } { مناع للخير معتد أثيم } جائز أن يكون استوجب المهانة لكونه [ همازا مشاء ]{[21787]} بالنميم وبمنعه الخير واعتدائه ، فيكون هذا كله تفسير المهين . فإن كان هكذا فقوله : { مهين } من المهانة ههنا .
ثم [ لا ]{[21788]} يجوز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخشى عليه طاعته من هذا وصفه ، وأن يميل إليه قلبه ، ولكن النهي لمكان غيره ، وإن كان هو المشار/587- ب/ إليه بالذكر .
وجائز أن يكون قوله : { كل حلاف مهين } نمام الكلام ، ويكون قوله { هماز مشاء بنميم } على الابتداء . فكأنه يقول : لا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ، وكل معتد أثيم ، وكل عتل زنيم .
وتفسير الهمزة يذكر في سورة الهمزة إن شاء الله تعالى ، والمشاء بالنميم هو الذي يسعى في الفرقة بين الإخوان ، ويقوم في ما بينهم بالقطيعة .
والمناع للخير : قال بعضهم : إنه كان يمنع أهل الآفاق من كان بحضرته عن اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقول : إنه ضال مضل ، فقيل : { مناع للخير } لهذا .
ومنهم من ذكر أنه كان يمنع ولده من الاختلاف إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وجائز أن يكون منعه للخير ، هو امتناعه عن أداء حقوق الله تعالى الواجبة في ماله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.