وأما قوله «منَّاعٍ للخَيْرِ » أي : للمال أن ينفق في وجوهه .
وقال ابن عباس : يمنع عن الإسلام ولده وعشيرته{[57572]} .
قيل : كان للوليد بن المغيرة عشرةٌ من الولد ، وكان يقول لهم ولأقاربه : من تبع منكم محمداً منعته رفدي .
وقال الحسنُ : يقول لهم : من دخل منكم في دين محمد لا أنفعه بشيء أبداً{[57573]} .
وقوله «مُعْتَدٍ » أي : على الناس في الظلم ، متجاوز للحد ، صاحب باطل ، وقوله «أثيمٍ » أي : ذا إثمٍ ، ومعناه «أثُوم » ، فهو «فعيل » بمعنى «فَعُول » .
قال البغوي{[57574]} : «أثيم فاجر » . وأما العتل فتقدم الكلام عليه في اللغة .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : «ألا أخْبرُكمْ بأهْلِ الجنَّةِ ؟ قالوا : بَلَى ، قال : كُلُّ ضعيفٍ مُتضعَّفٍّ ، لَوْ أقسمَ على اللَّهِ لأبرَّهُ ، ألا أخْبركُمْ بأَهْلِ النَّارِ ؟ قالوا : بَلَى ، قال : كُل عُتُلٍّ جواظٍ مستكبرٍ »{[57575]} وفي رواية : «كُلُّ جوَّاظٍ زَنيمٍ مُستَكْبرٍ » .
وقيل : الكثير اللحم ، المختال في مشيته .
وذكر الماورديُّ{[57576]} عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يَدخُل الجنَّة جوَّاظ ولا جَعْظَرِي ولا العُتلُ الزَّنِيمُ »{[57577]} .
وقال صلى الله عليه وسلم : «الجوَّاظ : الذي جمع ومنع ، والجعظري : الفظ الغليظ المتكبر »{[57578]} .
قال ابن الأثير{[57579]} : «وقيل : هو الذي ينتفخ بما ليس عنده ، وفيه قصر » .
قال القرطبيُّ{[57580]} : وقال - عليه الصلاة والسلام - : «الشَّدِيدُ الخُلقِ ، الرَّحيبُ الجوْفِ ، المصحُّ الأكولُ ، الشَّروبُ ، الواجدُ للطعامِ ، الظَّلُومُ للنَّاسِ »{[57581]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.