الآية 29 وقوله تعالى : { قل هو الرحمن آمنا به } فجائز أن يكون معناه : إن الذي خلق الموت والحياة وسبع سماوات طباقا ، وجعل الأرض ذلولا ، ويعلم السر والجهر ، هو الرحمن . فيكون فيه إنباء أن خالق السماوات والأرض ، وخالق الموت والحياة ، وخالق أفعال العباد وأفعال الطير ، هو الرحمن جل جلاله .
وقوله تعالى : { آمنا به } أي آمنا أنه خالق ما ذكرنا ، وأنه المتعالي عن الأشباه والأمثال ، والبريء من كل العيوب .
وجائز أن يكون { هو } اسم من أسماء الله تعالى على ما ذكر في سورة الإخلاص ، فيكون { هو } و{ الرحمن } اسمين من أسمائه .
وقوله تعالى : { وعليه توكلنا } جائز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خوّفه المشركون بأنواع من المخاوف ، فقيل له : قل { وعليه توكلنا } أي اعتمدنا ؛ هو الذي يدفع عنا شركم ، وينصرنا عليكم .
وقوله تعالى : { فستعلمون من هو في ضلال مبين } جائز أن يكونوا نسبوه أيضا إلى الضلال ، وادّعوا أنهم على الهدى ، ولم ينظروا في آيات الله تعالى ليتيقنوا بها من المهتدي منهم ؟ ومن الضال ؟ فقال : { فستعلمون من هو في ضلال مبين } إذا جاءكم بأس الله تعالى ، وذلك عند الموت أو في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.