الآية 194 وقوله تعالى : { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم } يحتمل قوله تعالى { تدعون } أي تعبدون { من دون الله } وقد كانوا يعبدون من دون الله أصناما وأوثانا ، ويحتمل { تدعون } أي تسمّونهم من دون الله آلهة .
وقوله تعالى : { عباد أمثالكم } في الخلقة ، والدلالة على وحدانية الله في التدبير دونهم لما قال : { ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها } [ الأعراف : 195 ] إلى آخر ما ذكر أي ليس لهم ما ذكرتم في التدبير والمعونة .
ويحتمل قوله تعالى : { تدعون من دون الله عباد أمثالكم } الملائكة الذين عبدوهم { عباد أمثالكم } فلا تسموهم آلهة ، أي لا تعبدون عبادا أمثالكم ، ولكن اعبدوا من لا مثل له ، ولا نظير له ، أو إن كان قوله { عباد أمثالكم } الملائكة فقوله تعالى : { ألهم أرجل يمشون بها } الآية هو منه مقطوع منصرف إلى الأصنام .
وقوله تعالى : { فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين } ذكر الدعاء والاستجابة ، ولم يبيّن في ماذا [ يستجيبون لهم ؟ ولا يجب ]{[9243]} أن تفسّر الاستجابة في الشفاعة أو في التقرب{[9244]} إلى الله أو في غيره إلا أن يعلم أنهم كانوا يدعون بكذا ، ويطلبون منهم كذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.