الآية 193 وقوله تعالى : { وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتّبعوكم } يحتمل هذا وجهين :
[ أحدهما ]{[9237]} : يحتمل { وإن تدعوهم } يعني الأصنام { إلى الهدى } ليهتدوا { لا يتّبعوكم } أي لا يجيبوكم ، ولا يهتدوا{[9238]} .
والثاني : { وإن تدعوهم } إلى مالكم إليه حاجة { لا يتّبعوكم } لا يقضوا{[9239]} ، ولا يملكوا{[9240]} ذلك .
ويحتمل{[9241]} أن يكون الخطاب للمسلمين ؛ يقول : { وإن تدعوهم } أي أهل مكة { إلى الهدى لا يتّبعوكم } أي لا يجيبوكم .
وجائز أن يكون يخاطب به ، أهل مكة ، يقول : وإن تدعوا الأصنام التي تعبدونها إلى الهدى لا يملكوا{[9242]} إجابتكم ؛ يسفّههم في عبادتهم من حاله ما وصف .
وقوله تعالى : { سواء عليكم أدعوتهم أم أنتم صامتون } أم أن تكون الآية في قوم علم الله أنهم لا يؤمنون أبدا كقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون } [ البقرة : 6 ويس : 140 ] وقال بعضهم : قوله تعالى : { وإن تدعوهم } يعني المشركين { إلى الهدى لا يتّبعوكم } . فعلى ذلك يخرّج قوله تعالى : { سواء عليكم أدعوتموهم } . وأمكن أن يكون قوله تعالى : { سواء عليكم أدعوتموهم } في الأصنام ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.