تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا} (9)

الآية 9 : وقوله تعالى : { إنما نطعمكم لوجه الله } قيل : إنهم لم يتكلموا بهذا اللفظ أعني : { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } الآية . ولكن علم الله تعالى ذلك من قلوبهم ، فأثنى عليهم بذلك ليرغب في ذلك الراغبون .

ألا ترى أنهم كانوا يطعمون الأسارى ، ولا يطمع من الأسارى المجازاة والشكر ، ليعلم أنهم لم يقصدوا به[ إلا ]{[22874]} وجه الله تعالى والتقرب إليه ؟ والمجازاة هي المكافأة لما أسدى إليه ، والشكر هو الثناء عليه والنشر{[22875]} عنه .


[22874]:ساقطة من الأصل و م.
[22875]:في الأصل و م: واليسر.