الآية 16 : ثم أخبر أن تلك الأكواب{ قواريرا من فضة } قيل : هي من فضة ، ولها صفاء القوارير ، يرى ما فيها من الشراب من خارجها لصفائها .
ثم الآنية من الفضة في أعين أهلها أرفع وأشرف من الإناء المتخذ من التراب ، فكذلك الصفاء الذي يكون بالفضة أبلغ وأرفع في أعين أهلها من الصفاء الذي يقع بالقوارير : { قواريرا من فضة } على الأصل المعهود أنه لا ينصرف .
وقرئ قوله تعالى : { قواريرا } على الوقف عليه{[22881]} موافقا لآخر سائر الآيات ، وقرئ قواريرا بالتنوين عند الوصل أيضا لأنه رأس الآية .
وقوله تعالى : { قدروها تقديرا }أي جعلت على قدر ريّهم ، وقيل : يسقون على القدر الذي قدروه على أنفسهم ، وحدثت به أنفسهم ، فلا يقدرون في قلوبهم مقدارا إلا أتوا به{[22882]} على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.