الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا} (9)

- ثم قال : ( إنما نطعمكم لوجه الله . . . )

أي {[72351]} : يقولون إذا هم أطعموهم {[72352]} : إنما نطعمهم طلب رضاء الله والتقرب إليه .

- ( لا نريد . . . ) منكم أيها الناس على إطعامنا لكم .

- ( جزاء ولا شكورا )

و ( شكورا ) يحتمل أن يكون جمع " شُكْرٍ " وأن يكون مصدرا {[72353]} .

قال مجاهد : أما إنهم ( ما ) {[72354]} تكلموا به ، ولكن الله علمه من قلوبهم فأثنى به عليهم {[72355]} ليرغب في ذلك راغب " {[72356]} . ومثل ذلك قال ابن جبير {[72357]} .

وكذلك روى [ الفريابي ] {[72358]} عن سالم الأفطس {[72359]} عن ابن عمر .


[72351]:- ساقط من ث.
[72352]:- ث: إذا أطعموهم.
[72353]:- أ: شكورا.
[72354]:- انظر معاني الأخفش: 2/722. وفي اللسان: (شكر) –عن هذه الآية: "يحتمل أن يكون مصدرا مثل : قعد قُعُوداً، ويحتمل أن يكون جمعا مثل: بُرْد وبُرُود وكُفْر وكُفُور".
[72355]:- ساقط من أ.
[72356]:- أ: عليهم به.
[72357]:- جامع البيان 29/211 والمعالم 7/192 وتفسير القرطبي 19/130 وابن كثير 4/485.
[72358]:- المصدر السابق.
[72359]:- م: الفراءيابي، أ: الفرياتي، ث: الفريائي. والفِرْيَابي، بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء وبعد الألف باء موحدة نسبة إلى فارياب: بليدة بنواحي بلخ. وهو أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركي، كان قاضيا محدثا ثقة، صاحب تصانيف. قال فيه الخطيب: "كان من أوعية العلم، من أهل المعرفة والعلم، طوف شرقا وغربا" (ت: 301ﻫ) انظر: تذكرة الحفاظ 2/692، وطبقات الحفاظ 301.