الآية 23 : وقوله تعالى : { لابثين فيها أحقابا } ذكر الأحقاب ، ولم يبين منتهى العدد ، ولو كان اللبث فيها يرجع إلى أمد في حق الكفرة لكان يأتي عليه البيان على منتهى يوم القيامة كقوله{[23018]} : { في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون }[ السجدة : 5 ] وقوله{[23019]} : { تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة }[ المعارج : 4 ] فلما لم يبين ثبت أنه لا يرجع إلى حد . وإلى هذا يذهب الحسن .
ومنهم من ذكر أن معناه أنهم يلبثون ثلاثة أحقاب ، والحقب ثمانون سنة ، يعذبون بلون آخر من العذاب بعد ذلك ، لا أن ينقطع عنهم العذاب بعد مضي الأحقاب ، والأحقاب هي النهاية في الأوقات ، فذكر النهاية في الأوقات وما يكبر فيها كما قال : { خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض }[ هود : 107 ] لأنهما هما اللتان عرفتا بالدوام ، فاقتضى ذلك معنى الدوام . فكذلك ذكر ما هي النهاية من الأوقات ، تعرف أنهم أبدا فيها يقيمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.