تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِلَّا حَمِيمٗا وَغَسَّاقٗا} (25)

الآية 25 : [ وقوله تعالى : ]{[23020]}{ إلا حميما وغسّاقا } فالحميم ، هو الماء الذي انتهى في الحر نهايته ، الغساق الزمهرير .

قال بعضهم : هو ما ينفصل عن أبدانهم من الصديد والرهومة ، وهو الودك ، فمعناه ، والله أعلم ، أن الذي يطعم{[23021]} به أهل النار{[23022]} يعذبهم ، ولا يجدون به مستمتعا ، بل يصير ذلك سبب إهلاكهم لا أن يقع{[23023]} لهم بذلك البرد راحة[ وشفاء لهم ]{[23024]} كما وصفهم الله تعالى : { فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى }[ طه : 74 ] [ بل يبقون ]{[23025]} أبدا في الهلاك ؛ لا يقضى عليهم ، فيستريحوا ، ولا ينقطع عنهم العذاب ، فيتلذذوا{[23026]} بالحياة .

وقيل الغسّاق لون من العذاب ، لم يطلع الله تعالى عباده[ عليه ]{[23027]} .


[23020]:ساقطة من الأصل و م.
[23021]:في الأصل و م: ينطعم.
[23022]:أدرج بعدها في الأصل و م: لا.
[23023]:من م، في الأصل: يقطع.
[23024]:في الأصل و م: وشفاءهم.
[23025]:في الأصل و م: فيبقون.
[23026]:في الأصل و م:فيتلذذون.
[23027]:ساقطة من الأصل و م.