وقوله تعالى : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) قال بعضهم : الآية صلة قوله : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً )/225-أ/ أي كان ( نظر بعضهم إلى بعض ) ثم يقولون ما ذكر ( فمنهم من يقول ) إذا كانت السورة التي نزلت حجة في إظهار الدين والإيمان يسمعون ، ويقولون ( أيكم زادته هذه إيمانا ) وإذا نزلت في إظهار نفاقهم وافتضاحهم ( نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ) ولا يسمعون منه السورة إشفاقا لئلا يظهر نفاقهم .
وقوله تعالى : ( صرف الله قلوبهم ) يحتمل خلق الله منهم انصرافهم ، فأضاف[ في الأصل وم : فأضيف ] إليه الصرف . ويشبه أن يكون قوله : ( صرف الله قلوبهم ) عقوبة ؛ أي عاقبهم الله بصرف قلوبهم باعتقادهم العناد وردهم الحجج ، وتركهم القبول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.