وقوله تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ) يحتمل هذا وجهين :
[ أحدهما ][ ساقطة من الأصل ] : أن قد علموا ( أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ) لكثرة ما يطلع رسوله على ما أسروا من الخلاف له وذكرهم السوء في رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والثاني : ( ألم يعلموا ) أي ألم يعلموا أن الله يعمل سرهم ونجواهم ويطلع[ الواو ساقطة من الأصل ] رسوله على سرهم ونجواهم ؟ فاتركوا الطعن في رسول الله ذكر السوء فيه والخلاف له .
وقوله تعالى : ( وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) أي غلاب الغيوب ، أو ( عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) بما يكون غائبا[ في الأصل : غائب ] عن الخلق وعلام[ في الأصل : وإلا ] ليس شيء يغيب عنه ما غاب عن الخلق وما لم يغب ، عنده بمحل واحد ، أو علام بما يكون أبدا في الأوقات التي يكون .
وفيه دلالة أنه لم يزل علاما لأن علم الغيب ما علم أنه يكون لا ما علم ، وهو كائن . دل أنه كان لم يزل عالما بما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.