قوله تعالى : ( فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ ) دل قوله ( رجعك الله إلى طائفة منهم ) أن ليس كل متخلف عنه في ذلك ، وهو[ في الأصل وم : فهو ] منافق ، ولا كل المنافقين امتنعوا ، وتخلفوا عنه .
وقوله تعالى : ( فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِي أَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِي عَدُوّاً ) لأنه أخبر أن خروجهم معهم لا يزيدهم ( إلا خبالا )[ التوبة : 47 ] وفسادا ؛ فيقول : ( لَنْ تَخْرُجُوا مَعِي أَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِي عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) أي عوقبوا ( بالقعود أول مرة ) لنفاقهم .
وقوله تعالى : ( فقل لن تخرجوا معي أبدا ) أي لن آذن لكم أن ( تخرجوا معي أبدا ) و لن آذن لكم أن ( تقاتلوا معي عدوا ) ويحتمل ( لن تخرجوا ) أي وإن[ في الأصل وم : و ] أذنت لكم بالخروج فلن تخرجوا أبدا ( فاقعدوا مع الخالفين ) قيل : مع المتخلفين ، وهم المنافقون [ على[ ساقطة من الأصل وم ] ] ما ذكر . ويحتمل : أن اقعدوا مع أصحاب الأعذار . وقال بعضهم [ اقعدوا ][ ساقطة من الأصل و م ] مع النساء والزمنى ، وهو واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.