{ ولا أنتم عابدون ما أَعْبُدُ } يعني الله تعالى وحده ، الآيات .
فإن قيل : ما فائدة هذا التكرار ؟
قيل : فيه وجهان : أحدهما : أن قوله في الأول " لا أعبد " و " لا تعبدون " يعني في الحال ، وقوله الثاني : يعني في المستقبل ، قاله الأخفش .
الثاني : أن الأول في قوله " لا أعبد " و " لا أنتم " الآية يعني في المستقبل ، والثاني : إخبار عنه وعنهم في الماضي ، فلم يكن ذلك تكراراً لاختلاف المقصود فيهما .
فإن قيل : فلم قال " ما أَعْبُدُ " ولم يقل " من أَعبُدُ " ؟
قيل : لأنه مقابل لقوله : { ولا أنا عابد ما عَبَدْتُم } وهي أصنام وأوثان ، ولا يصلح فيها إلا " ما " دون " من " ، فحمل الثاني على الأول ، ليتقابل الكلام ولا يتنافى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.