{ وامرأتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ } وهي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان .
وفي { حمالة الحطب } أربعة أوجه : أحدها : أنها كانت تحتطب الشوك فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليلاً ، قاله ابن عباس .
الثاني : أنها كانت تعيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر ، فكان يحتطب ، فعيرت بأنها كانت تحتطب ، قاله قتادة .
الثالث : أنها كانت تحتطب الكلام وتمشي بالنميمة ، قاله الحسن والسدي ، فسمي الماشي بالنميمة حمال الحطب ؛ لأنه يشعل العداوة كما تشعل النار الحطب ، قال الشاعر :
إنّ بني الأَدْرَمِ حَمّالو{[3367]} الحَطَبْ *** هم الوُشاةُ في الرِّضا وفي الغَضَبْ .
عليهمُ اللعْنةُ تَتْرى والحرَبْ{[3368]} . ***
مِنَ البِيضِ لم تُصْطَدْ على ظهر لأمةٍ *** ولم تمشِ بَيْن الحيّ بالحَطَب والرطْبِ .
الرابع : أنه أراد ما حملته من الآثام في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه كالحطب في مصيره إلى النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.