{ ورأيْتَ الناسَ يَدْخُلون في دِيْنِ اللهِ أَفْواجاً } فيهم قولان :
أحدهما : أنهم أهل اليمن ، وروى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين يمانٍ ، والفقه يمانٍ ، والحكمة يمانية " ، وروي عنه عليه السلام أنه قال : " إني لأجد نَفَس ربكم مِن قِبل اليمن " وفيه تأويلان :
أحدهما : أنه الفرج ، لتتابع إسلامهم أفواجاً .
الثاني : معناه أن الله تعالى نفس الكرب عن نبيه بأهل اليمن ، وهم الأنصار .
القول الثاني : أنهم سائر الأمم الذين دخلوا في الإسلام ، قاله محمد بن كعب .
وقال الحسن : لما فتح الله على رسوله مكة ، قالت العرب بعضهم لبعض : أيها القوم ليس لكم به ولا بالقوم يد ، فجعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً ، أمة أمة .
قال الضحاك : والأمة أربعون رجلاً ، وقال ابن عباس : الأفواج " الزمر " ، وقال الكلبي : الأفواج القبائل .
وروى جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنّ الناس دخلوا في دين الله أفواجاً ، وسيخرجون أفواجاً{[3360]} " .
" أفواجاً " جماعات كثيفة ، كأهل مكة ، والطائف ، واليمن ، وهوازن ، وقبائل سائر العرب .
" يدخلون " حال ، على أن " رأيت " بمعنى أبصرت ، أو مفعول ثان على أن رأيت بمعنى علمت{[3361]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.