قوله عز وجل : { وَأوحِيَ إِلَى نُوحٍ أنَّه لن يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ } حقق الله تعالى استدامة كفرهم تحقيقاً لنزول الوعيد بهم ، قاله الضحاك ، فدعا عليهم لما أُخبر بهذا فقال :
{ ربِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ ديَّاراً إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً } [ نوح : 27 :26 ] . { فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَ كَانُوا يَفْعَلُونَ } فيه وجهان :
أحدهما : فلا تأسف ومنه قول يزيد بن عبد المدان{[1364]} :
فارسُ الخيل إذا ما ولولت *** ربّهُ الخِدر بصوتٍ مبتئس
الثاني : فلا تحزن ، ومنه قول الشاعر :
وكم من خليلٍ أو حميم رُزئته *** فلم أبتئس والرزءُ فيه جَليلُ
والابتئاس : الحزن في استكانة ، وأصله من البؤس ، وفي ذلك وجهان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.