{ وأوحى إلى نوح أنه } في محل رفع على أنه نائب الفاعل الذي لم يسم ، ويجوز أن يكون في محل نصب بتقدير الباء أي بأنه { لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } وفي الكلام تأييس له من إيمانهم وإنهم مستمرون على كفرهم مصممون عليه لا يؤمن أحد منهم إلا من قد سبق إيمانه أو المراد إلا من استعد للإيمان وتوقع منه ولا يراد ظاهره ، وإلا كان المعنى إلا من آمن فإنه يؤمن .
وقيل إن الاستثناء منقطع وهو على طريقة قوله { إلا ما قد سلف } قال قتادة : وذلك حين دعا عليهم نوح قال { لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } وعن الحسن قال : إن نوحا لم يدع على قومه حتى نزلت الآية هذه فانقطع عند ذلك رجاؤه منهم فدعا عليهم { فلا تبتئس بما كانوا يفعلون } البؤس الحزن أي فلا تحزن عليهم ، قاله ابن عباس والبائس المستكين فنهاه الله سبحانه عن أن يحزن حزن مستكين لأن الإبتئاس حزن في استكانة يقال ابتأس فلان إذا بلغه ما يكره والمبتئس الكاره الحزين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.