محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (36)

[ 36 ] { وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون 36 } .

{ وأوحي إلى نوح } أي بعد مبالغته في بذل الوسع في النصح مع عدم نفعه إياهم { أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس } أي لا تحزن { بما كانوا يفعلون } أي من التكذيب والإيذاء فقد انتهى أمرهم ، وحان وقت الانتقام منهم . وقيل : المعنى لا تبتئس ، أي لإهلاكهم شفقة عليهم ، لأنهم إنما يهلكون بما كانوا يفعلون من معاندتهم معك ، فليسوا محلا لشفقتك ولا لرحمتنا .