قوله عز وجل : { لقالوا إنما سكرت أبصارنا{[1670]} } في { سكرت } قراءتان :
إحداهما بتشديد الكاف ، والثانية بتخفيفها ، وفي اختلافهما وجهان :
أحدهما : معناهما واحد ، فعلى هذا ستة تأويلات :
الخامس : غشيت وغطيت ، قاله أبو عمرو بن العلاء ، ومنه قول الشاعر :
وطلعت شمسٌ عليها مغفر *** وجَعَلَتْ عين الحرورو تسكر
السادس : معناه حبست ، قاله مجاهد . ومنه قول أوس بن حجر :
فصرن على ليلة ساهرة *** فليست بطلقٍ ولا ساكرة
والوجه الثاني : أن معنى سكرت بالتشديد والتخفيف مختلف ، وفي اختلافهما وجهان :
أحدهما : أن معناه بالتخفيف سُحِرَتْ ، وبالتشديد : أخذت .
الثاني : أنه بالتخفيف من سُكر الشراب ، وبالتشديد مأخوذ من سكرت الماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.