النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٖ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَـٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَبُكِيّٗا۩} (58)

قوله تعالى : { . . . خَرّواْ سُجَّداً وَبُكِيّاً } أي سُجّداً لله ، وبكياً جمع باك ، ليكون السجود رغبة والبكاء رهبة . وقد روي في الحديث : " فَهذَا السُّجُودُ فَأَينَ البُكَاءُ ؟ " يعني هذه الرغبة فأين الرهبة ؟ لأن الطاعة لا تخلص إلا بالرغبة والرهبة .