الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٖ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَـٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَبُكِيّٗا۩} (58)

أخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين } قال : هذه تسمية الأنبياء الذين ذكرهم . أما من ذرية آدم : فإدريس ونوح ، وأما من حمل مع نوح : فإبراهيم - وأما ذرية إبراهيم : فإسماعيل ، وإسحق ، ويعقوب . وأما من ذرية إسرئيل : فموسى ، وهارون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { واجتبينا } قال خلصنا .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قيس بن سعد قال : جاء ابن عباس حتى قام على عبيد بن عمير وهو يقص فقال : { واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً } [ مريم : 42 ] { واذكر في الكتاب إسماعيل } [ مريم : 54 ] الآية { واذكر في الكتاب إدريس } الآية . حتى بلغ { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين } قال ابن عباس : { ذكرهم بأيام الله } [ إبراهيم : 6 ] وأثن على من أثنى الله عليه .

وأخرج ابن أبي الدنيا في البكاء ، وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب : أنه قرأ سورة مريم فسجد ، ثم قال : هذا السجود فأين البكاء ؟ .