قوله تعالى : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ } فيه قولان :
أحدهما : أنه قول أهل الجنة : إننا لا ننزل موضعاً من الجنة إلا بأمر الله ، قاله ابن بحر .
الثاني : أنه قول جبريل عليه السلام ، لما ذكر أن جبريل أبطأ على النبي صلى الله عليه وسلم باثنتي عشرة ليلة ، فلما جاءه قال : " غِبْتَ عَنِّي حَتَّى ظَنَّ المُشْرِكُونَ كلَّ ظَنٍ " . فنزلت { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ ربِّكَ }{[1876]}
أحدهما : إذا أُمِرْنَا نزلنا عليك .
الثاني : إذا أَمَرَكَ ربك نَزَّلَنا عليك الأمر على الوجه الأول متوجهاً إلى النزول ، وعلى الثاني متوجهاً إلى التنزيل .
{ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا } فيه قولان :
أحدهما : { مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } من الآخرة ، { وَمَا خَلْفَنَا } من الدنيا .
{ وَمَا بَيْنَ ذلِكَ } يعني ما بين النفختين ، قاله قتادة .
والثاني : { مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } أي ما مضى أمامنا من الدنيا ، { وَمَا خَلْفَنَا } ما يكون بعدنا من الدنيا والآخرة . { وَمَا بَيْن ذلِكَ } ما مضى من قبل وما يكون من بعد ، قاله ابن جرير .
ويحتمل ثالثاً : { مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } : السماء ، { وَمَا خلْفَنَا } : الأرض . { وَمَا بَيْنَ ذلِكَ } ما بين السماء والأرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.