النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ} (101)

قوله عز وجل : { فبشرناه بغُلام حليم } أي وقور . قال الحسن : ما سمعت الله يجل عباده شيئاً{[2357]} أجل من الحلم .

وفي قولان :

أحدهما : أنه إسحاق ، ولم يثن الله تعالى على أحد بالحلم إلا على إسحاق وإبراهيم ، قاله قتادة .

الثاني : إسماعيل وبشر بنبوة إسحاق بعد ذلك ، قاله عامر الشعبي . قال الكلبي وكان إسماعيل أكبر من إسحاق بثلاث عشرة{[2358]} سنة .


[2357]:هكذا بالأصول ولعل الصواب يجل في عباده شيئا.
[2358]:في الأصول بثلاثة عشر.