فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ} (101)

{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ } يدل على أنه ما أراد بقوله : { رب هب لي من الصالحين } إلا الولد ، والمعنى : بشرناه به على لسان الملائكة الذين جاؤوا له في صورة الأضياف ، ثم انتقلوا من قريته إلى قرية لوط كما تقدم في هود ، ويأتي في الذاريات ، ومعنى حليم أن يكون حليما عند كبره فكأنه بشر ببقاء ذلك الغلام حتى يكبر ويصير حليما لأن الصغير لا يوصف بالحلم ، قال الزجاج : هذه البشارة تدل على أنه مبشر بابن ذكر وأنه يبقى حتى ينتهي في السن ويوصف بالحلم .