قوله عز وجل : { وَالَّذِينَ ءَامَنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } فيهم قولان :
أحدهما : أنهم الأنصار ، قاله ابن عباس .
الثاني : أنها نزلت خاصة في ناس من قريش ، قاله مقاتل .
وفي قوله : { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } فيه قولان :
أحدهما : المواساة بمساكنهم وأموالهم ، وهذا قول من زعم أنهم الأنصار .
الثاني : الهجرة وهذا قول من زعم أنهم قريش .
{ وَءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ } أي آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه من القرآن .
{ وَهُوَ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } يحتمل وجهين :
أحدهما : أن إيمانهم هو الحق من ربهم .
الثاني : أن القرآن هو الحق من ربهم .
{ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيّئَاتِهِمْ } فيه وجهان :
{ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } فيه أربعة أوجه :
أحدها : أصلح{[2653]} شأنهم ، قاله مجاهد .
الثاني : أصلح حالهم ، قاله قتادة .
الثالث : أصلح أمرهم ، قاله ابن عباس ، والثلاثة متقاربة وهي متأولة على إصلاح ما تعلق بدنياهم .
الرابع : أصلح نياتهم{[2654]} . حكاه النقاش ، ومنه قول الشاعر :
فإن تقبلي بالود أقبل بمثله *** وإن تدبري أذهب إلى حال باليا
وهو على هذا التأويل محمول على إصلاح دينهم ، والبال لا يجمع لأنه أبهم إخوانه من الشأن والحال والأمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.