{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم( 2 ) } .
والذين صدقوا بعقولهم واستيقنوا بقلوبهم واطمأنت صدورهم بجوانب الإيمان ؛ ثم صدقت جوارحهم ما انطوت عليه جوانحهم فاستقاموا على الأعمال الصالحة التي ترضي المولى- تبارك اسمه- وصدّقوا ما أوحي إلى محمد- وهذا من عطف الخاص على العام- فإن الإيمان بأقدس الكتب السماوية وأبقاها مندرج في الإيمان المذكور أول الآية ، لكن خصه بتكرار الإيمان به منفردا تنويها بشأنه ، وتنبيها على سمو مقامه بين ما يجب الإيمان به ؛ { وهو الحق من ربهم } فالقرآن حق نسخ ما قبله ، ولا يأتي بعده ما ينسخه ، بل هو خالد ، تكفل الله تعالى بحفظه .
{ كفر عنهم سيئاتهم } أزالها عنهم وصفح وعفا ، فلن يؤاخذهم بذنوب يسيرة ألموا بها { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }{[4796]} ؛ { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم . . }{[4797]} . { وأصلح بالهم } أصلح حالهم وشأنهم في الدين والدنيا ؛ { . . ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى }{[4798]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.