النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ} (6)

قوله عز وجل : { وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : عرفها بوصفها على ما يشوق إليها ، حكاه ابن عيسى .

الثاني : عرفهم ما لهم فيها من الكرامة ، قاله مقاتل .

الثالث : معنى عرفها أي طيبها بأنواع الملاذ ، مأخوذ من العرف وهي الرائحة الطيبة{[2660]} ، قاله بعض أهل اللغة .

الرابع : عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يسألون عنها ، قاله مجاهد . قال الحسن{[2661]} : وصف الجنة لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها .

ويحتمل خامساً : أنه عرف أهل السماء أنها لهم إظهاراً لكرامتهم فيها .


[2660]:الطيبة: ساقطة من ك. وتقول العرب: عرفت القدر إذا طيبتها بالملح والإبزار.
[2661]:"قال الحسن" ساقطة من ك.