قوله تعالى : { وَقَالَتِ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَآءُ اللَّهِ وَأَحِبّآؤُهُ } في قولهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه قول جماعة من اليهود حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم عقاب الله ، وخوفهم به ، فقالوا لا تخوفنا : { نَحنُ أَبْنآءُ اللَّهِ وَأَحِبَّآؤُهُ } ، وهذا قول ابن عباس .
والثاني : أن اليهود تزعم أن الله عز وجل أوحى إلى إسرائيل أن ولدك بِكْري من الولد ، فقالوا ، { نَحنُ أَبْنآءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } وهذا قول السدي .
وقال الحسن : أنهم قالوا ذلك على معنى قرب الولد من والده ، وهو القول الثالث .
وأما النصارى ، ففي قولهم لذلك قولان :
أحدهما : لتأويلهم ما في الإِنجيل من قوله{[800]} : اذهب إلى أبي وأبيكم ، فقالوا لأجل ذلك { نَحنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } والثاني : لأجل قولهم في المسيح : ابن الله ، وهم يرجعون إليه ، فجعلوا نفوسهم أبناء الله وأحباءه ، فرد الله منطقهم ذلك بقوله :
{ . . . فَلِمَ يُعَذّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ } لأن الأب لإِشفاقه لا يعذب ابنه ، ولا المحب حبيبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.