قوله عز وجل : { وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ منَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ } أما شركاؤهم ها هنا ففيهم أربعة أقاويل :
أحدها : الشياطين ، قاله الحسن ، ومجاهد ، والسدي .
والثاني : أنهم قوم كانوا يخدمون الأوثان ، قاله الفراء ، والزجاج .
والثالث : أنهم شركائهم في الشرك ، قاله قتادة .
والرابع : أنهم الغواة من الناس .
وفي الذي زينوه لهم من قتل أولادهم قولان :
أحدهما : أنه كان أحدهم يحلف إن وُلِدَ له كذا وكذا غلام أن ينحر أحدهم كما حلف عبد المطلب في نحر ابنه عبد الله ، قاله الكلبي .
والثاني : أنه وَأَدُ البنات أحياءً خِيْفَة الفقر ، قاله مجاهد .
{ لِيُردوهُم } أي ليهلكوهم ، ومنه قوله تعالى :
{ وَمَا يُغْنِي عَنهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى }
وفي ذلك وجهان : أحدهما : أنهم قصدوا أن يردوهم بذلك كما قصدوا إغواءَهم .
والثاني : أنهم لم يقصدوا{[975]} ذلك وإنما آلَ إليه فصارت .
{ فَالتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَونَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.