النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

{ يقولون أئنا لَمْردودُونَ في الحافِرةِ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : أن الحافرة الحياة بعد الموت ، قاله ابن عباس والسدي وعطية .

الثاني : أنها الأرض المحفورة ، قاله ابن عيسى .

الثالث : أنها النار ، قاله ابن زيد .

الرابع : أنها الرجوع إلى الحالة الأولى تَكذيباً بالبعث ، من قولهم رجع فلان على قومه إذا رجع من حيث جاء ، قاله قتادة ، قال الشاعر :

أحافرة على صَلَعٍ وشيْبٍ *** معاذَ اللَّه من جَهْلٍ وطَيْشِ{[3192]}


[3192]:من جهل وطيش: في تفسيري القرطبي والزمخشري، من سفه وعار. ومثل ذلك في اللسان – حفر، إلا أن الأمانة العلمية تقتضي أن نثبت ما بالمخطوطة.