قوله عز وجل { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا } يحتمل وجهين :
أحدهما : قد سمعنا هذا منكم ولا نطيعكم .
والثاني : قد سمعنا قبل هذا مثله فماذا أغناكم .
{ لَوْ نَشَاءَ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا } يحتمل وجهين :
أحدهما : مثل هذا في النظم والبيان معارضة له في الإعجاز .
والثاني : مثل هذا في الاحتجاج معارضة له في الاستدعاء إلى الكفر .
{ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } يعني أحاديث الأولين{[1186]} ويحتمل وجهين :
أحدهما : أنه قصص من مضى وأخبار من تقدم .
والثاني : أنه مأخوذ عمن تقدم وليس بوحي من الله تعالى .
وقيل إن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث بن كلدة ، وقد قلته النبي صلى الله عليه وسلم صبراً في جملة ثلاثة من قريش : عقبه بن أبي معيط ، والمطعم بن عدي ، والنضر بن الحارث وكان أسير المقداد ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل النضر قال المقداد : أسيري يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمْ أَعِنِ المِقْدَادَ " ، فقال : هذا أردت . وفيه أنزل الله تعالى الآية التي بعدها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.