قوله : { وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا[ قد ]{[27269]}سمعنا } إلى قوله : { بعذاب أليم }[ 31 ، 32 ] .
المعنى : أن الله عز وجل ، حكى عنهم : أنهم يقولون إذا يتلى{[27270]} عليهم القرآن : { لو نشاء لقلنا }[ 31 ] مثله : { إن هذا{[27271]} إلا أساطير الاولين }[ 31 ] ، أي : سطره الأولون وكتبوه من أخبار الأمم{[27272]} .
قال ابن جريج : كان النضر{[27273]} بن الحارث يختلف تاجرا إلى فارس ، فيمر بالعباد{[27274]} وهم يقرأون الإنجيل ويركعون ويسجدون . فجاء مكة ، فوجدحمدا صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه وهو يركع ويسجد ، فقال : { قد سمعنا } ، مثل هذا { لو نشاء لقلنا مثل هذا } يعني : ما سمع من العِباد{[27275]} .
وقال السدي : كان النضر يختلف إلى الحيرة{[27276]} فيسمع سجع أهلها وكلامهم ، فلما سمع بمكة كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، والقرآن ، قال : قد سمعت مثله : { لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا{[27277]} إلا أساطير الاولين } ، يقول : أساجيع أهل الحيرة{[27278]} . و{ أساطير } : جمع الجمع ، فهو جمع " أسطر " ، و " أسطر " {[27279]} جمع سطر{[27280]} .
وقيل : إنه جمع ، وواحده : " أسطورة " {[27281]} .
وقُتِل النضر هذا وهو أسير يوم بدر صبرا{[27282]} أسره المقداد{[27283]} . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، اقتله ؛ فإنه يقول في كتاب الله ما يقول ، فراجعه المقداد فيه ثلاث مرات ، كل ذلك يأمره بقتله ، فقتل{[27284]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.