قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَآمَنُواْ لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ } فيه قولان :
أحدهما : لا تخونوا الله سبحانه والرسول عليه السلام كما صنع المنافقون في خيانتهم ، قاله الحسن والسدي .
والثاني : لا تخونوا الله والرسول فيما جعله لعباده من أموالكم .
ويحتمل ثالثاً : أن خيانة الله بمعصية رسوله ، وخيانة الرسول ، بمعصية كلماته{[1185]} .
{ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : فيما أخذتموه من الغنيمة أن تحضروه إلى المغنم .
الثاني : فيما ائتمن الله العباد عليه من الفرائض والأحكام أن تؤدوها بحقها ولا تخونوها بتركها .
والثالث : أنه على العموم في كل أمانة أن تؤدى ولا تخان .
{ وَأَنتُم تَعْلَمُونَ } فيه قولان :
أحدهما : وأنتم تعلمون أنها أمانة من غير شبهة .
والثاني : وأنتم تعلمون ما في الخيانة من المأثم بخلاف من جهل .
قال الكلبي ومقاتل : نزلت هذه الآية في أبي لُبابَة بن عبد المنذر أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة لينزلوا على حكم سعد فاستشاروه وكان قد أحرز أولاده وأمواله عندهم فأشار عليهم أن لا يفعلوا وأومأ بيده إلى حلقة أنه الذبح فأنزل الله تعالى هذه الآية إلى قوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.