تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا قَالُواْ قَدۡ سَمِعۡنَا لَوۡ نَشَآءُ لَقُلۡنَا مِثۡلَ هَٰذَآ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (31)

وقوله تعالى : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا ) يحتمل قوله : ( آياتنا ) آيات القرآن التي كان يتلو رسول الله وتحتمل ( آياتنا ) حججه وبراهينه التي توجب التوحيد وتصديق الرسل .

وقوله تعالى : ( قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ) قالوا ذلك متعنتين إذ[ في الأصل وم : إذا ] كان يقرع أسماعهم قوله تعالى : ( لئن اجتمعت الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله )[ الإسراء : 88 ] وقوله تعالى : ( فاتوا بسورة من مثله )الآية[ البقرة : 23 ] ثم لم يكن يطمع أحد منهم أن يأتي بمثله لو تكلفوا ذلك . دل أن قولهم ( لو شاء لقلنا مثل هذا ) تعنت وعناد ( إن هذا إلا أساطير الأولين ) كذلك كان يقول العرب : إنه أساطير الأولين .