الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ} (6)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وما تحت الثرى، ملكا له، وهو مدبر ذلك كله، ومصرّف جميعه. ويعني بالثرى: الندى. يقال للتراب الرطب المبتلّ: ثرى... وإنما عنى بذلك: وما تحت الأرضين السبع...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

... المعنى أنه مالك لجميع الأشياء واجتزئ بذكر بعض الأشياء عن ذكر البعض لدلالته عليه...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

أما قوله تعالى: {له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى} فاعلم أنه سبحانه لم شرح ملكه بقوله: {الرحمن على العرش استوى} والملك لا ينتظم إلا بالقدرة والعلم، لا جرم عقبه بالقدرة ثم بالعلم. أما القدرة فهي هذه الآية والمراد أنه سبحانه مالك لهذه الأقسام الأربعة فهو مالك لما في السماوات من ملك ونجم وغيرهما، ومالك لما في الأرض من المعادن والفلزات ومالك لما بينهما من الهواء. ومالك لما تحت الثرى...

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

بيان لشمول قهره وملكته للكل. أي كلها تحت ملكته وقهره وسلطنته وتأثيره. ولا توجد ولا تتحرك ولا تسكن ولا تتغير ولا تثبت إلا بأمره.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون، مسخرون تحت قضائه وتدبيره، ليس لهم من الملك شيء، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والمشاهد الكونية تستخدم في التعبير لإبراز معنى الملك والإحاطة في صورة يدركها التصور البشري. والأمر أكبر من ذلك جداً. ولله ما في الوجود كله وهو أكبر مما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

تقديم المجرور في قوله {له ما في السموات} للقصر، رداً على زعم المشركين أن لآلهتهم تصرفات في الأرض، وأن للجنّ اطلاعاً على الغيب، ولتقرير الردّ ذكرت أنحاء الكائنات، وهي السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى.

التيسير في أحاديث التفسير للمكي الناصري 1415 هـ :

تذكير للإنسان بأن قدرة الله الباهرة، وسطوته القاهرة، لا يفلت من قبضتها شيء، فما على الإنسان العاقل إلا أن يسلم وجهه لله، ويوفق بين إرادته وإرادة الله، بصفته جزءا لا يتجزأ من هذا الكون الفسيح، الذي يسير في حركاته وسكناته وفقا لمشيئة الله،

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

... الحق – تبارك وتعالى – يمتن بما يملكه سبحانه في السموات وفي الأرض وما تحت الثرى، والله تعالى لا يمتن إلا بملكية الشيء النفيس الذي ينتفع به. وكأنه سبحانه يلفت أنظار خلقه إلى ما في الكون من مقومات حياتهم المادية ليبحثوا عنها، ويستنبطوا ما ادخره لهم من أسرار وثروات في السموات والأرض، والناظر في حضارات الأمم يجد أنها جاءت إما من حفريات الأرض، أو من أسرار الفضاء الأعلى في عصر الفضاء. ولو فهم المسلمون هذه الآية منذ نزلت لعلموا أن في الأرض وتحت الثرى وهو: (التراب) كنوزا وثروات ما عرفوها إلا في العصر الحديث بعد الاكتشافات والحفريات، فوجدنا البترول والمعادن والأحجار الثمينة، كلها تحت الثرى مطمورة تنتظر من ينقب عنها وينتفع بها. وقد أوضح العلماء أن هذه الثروات موزعة في أرض الله بالتساوي، بحيث لو أخذت قطاعات متساوية من أراض مختلفة لوجدت أن الثروات بها متساوية: هذه بها ماء، وهذه مزروعات، وهذه معادن، وهذه بترول وهكذا..

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

... إِلى هنا بُينت ثلاثة أركان من أركان صفات الله: الركن الأوّل: «خالقيته»، والثّاني: «حاكميته»، والثّالث: «مالكيته».