إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ} (6)

وقوله تعالى : { لَّهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } سواء كان ذلك بالجزئية منهما أو بالحلولِ فيهما { وَمَا بَيْنَهُمَا } من الموجودات الكائنة في الجو دائماً كالهواء والسحاب أو أكثرياً كالطير ، أي له وحده دون غيرِه لا شِرْكةً ولا استقلالاً كلُّ ما ذكر مُلكاً وتصرفاً وإحياءً وإماتةً وإيجاداً وإعداماً { وَمَا تَحْتَ الثرى } أي ما وراءَ التراب ، وذكرُه مع دخوله تحت ما في الأرض لزيادة التقريرِ ، روي عن محمد بن كعب أنه ما تحت الأرضينَ السبعِ ، وعن السدّي أن الثرى هو الصخرةُ التي عليها الأرضُ السابعة .