الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ} (6)

{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } يعني التراب الذي تحت الأرضين وهو التراب الندي ، تقول العرب : شبر ندىّ وسهر نديّ وسهر مرعىّ .

قال ابن عباس : الأرض على ظهر النون والنون على بحر وإنّ طرفي النون رأسه وذنبه يلتقيان تحت العرش على صخرة خضراء ، وخضرة السماء منها وهي الصخرة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في قصة لقمان { فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ } [ لقمان : 16 ] الصخرة على قرن ثور ، والثور على الثرى { وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجلّ ، وذلك الثور فاتح فاهُ فإذا جعل الله عزّ وجلّ البحار بحراً واحداً سالت في جوف ذلك الثور ، فإذا وقعت في جوفه يبست .