فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ} (6)

{ له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما } من الموجودات ؛ وقيل يعني الهواء { وما تحت الثرى } هو في اللغة التراب الندي فإن لم يكن نديا فهو تراب ولا يقال له حينئذ ثرى ، أي ما تحت التراب النديّ من شيء ، والمراد الأرضون السبع لأنها تحته .

قال الواحدي : والمفسرون يقولون : إنه سبحانه أراد الثرى الذي تحت الصخرة التي عليها الثور الذي تحت الأرض ، ولا يعلم ما تحت الثرى إلا الله سبحانه . قال قتادة : الثرى كل شيء مبتل .

وأخرج أبو يعلى عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما تحت هذه الأرض ؟ قال : الماء ، قيل فما تحت الماء ؟ قال : ظلمة ، قيل فما تحت الظلمة ؟ قال : الهواء ، قيل : فما تحت الهواء ، قال : الثرى ، قيل فما تحت الثرى ، قال : انقطع علم المخلوقين عند علم الخالق . وأخرج ابن مردويه عنه نحوه بأطول منه .