المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

5- إنا سنلقى عليك - أيها الرسول - قرآناً مشتملاً على الأوامر والنواهي والتكاليف الشاقة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

والقول الثقيل : هو القرآن . واختلف الناس لم سماه { ثقيلاً } ، فقالت جماعة من المفسرين : لما كان يحل في رسول الله من ثقل الجسم حتى أنه كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته بركت به ، وحتى كادت فخذه أن ترض فخذ زيد بن ثابت رحمه الله . وقال أبو العالية والقرطبي : بل سماه { ثقيلاً } لثقله على الكفار والمنافقين بإعجازه ووعيده ونحو ذلك . وقال حذاق العلماء : معناه ثقيل المعاني من الأمر بالطاعات والتكاليف الشرعية من الجهاد ومزاولة الأعمال الصالحة دائمة ، قال الحسن : إن الهذ خفيف ولكن العمل ثقيل{[11390]} .


[11390]:الهذ: سرعة القراءة ، يقال: هو يهذ القرآن ويهذ الحديث هذا، أي يسرده، قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما: قرأت المفصل الليلة، فقال: أهذا كهذ الشعر؟ أراد: أتهذ القرآن هذا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر؟.