الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

- ثم قال : ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )

أي : ثقيلا{[71052]} العمل به وبحدود( ه ) {[71053]} فرائضه{[71054]} أي : صعبا .

قال{[71055]} الحسن : إن الرجل ليعد السورة ، ولكن العمل بها ثقيل{[71056]} .

وقال قتادة : " ثقيل والله فرائض القرآن وحدوده "

وقيل معناه : إن القول بعينه ثقيل .

وروى عروة{[71057]} " أن النبي صلى الله عليه وسلك [ كان ] {[71058]} إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها{[71059]} - يعني صدرها- فما تستطيع أن تحرك{[71060]} حتى يسر عنه " {[71061]}

وقال ابن زيد : " هو-والله- ثقيل مبارك كما ثقل في الدنيا في الموازين يوم القيامة " {[71062]} .


[71052]:- أ: ثقيل.
[71053]:- ساقط من أ.
[71054]:- انظر: الغريب لابن قتيبة 493.
[71055]:- أ: وقال.
[71056]:- جامع البيان 29/127, وتفسير ابن كثير 4/464.
[71057]:- هو عروة بن الزبير بن العوام أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ويكنى أبا عبد الله, تابعي جليل, وأحد فقهاء المدينة السبعة, سمع عائشة وعلي بن أبي طالب وروى عنه عطاء وعمر بن عبد العزيز, مناقبه كثيرة ت:94هـ.
[71058]:- ساقط من م, ث.
[71059]:- في النهاية لابن الأثير 1/263:" الجران: باطن العنق" وانظر: تفسير ابن كثير 4/464.
[71060]:- في جامع البيان" تتحرك", وفي تفسير ابن كثير 4/464 نقلا عن الطبري:" تحرك".
[71061]:- الحديث أخرجه الطبري في جامع البيان 29/167 عن هشام بن عروة عن أبيه, ونقله ابن كثير في تفسيره:4/464 ثم قال:" وهذا حديث مرسل" وبنحو هذا اللفظ أخرجه الحاكم في المستدرك 2/505 في كتاب التفسير, سورة المزمل, وصححه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة, وفي آخه" وتلت قول الله عز ووجل( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) " وقد أخرجه أحمد أيضا عن عائشة بلفظ:" إن كان ليوحى إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو على راحلته فتضرب بجرانها".
[71062]:- جامع البيان 29/127, وزاد المسير 8/390, وتفسير القرطبي 19/38.